صريعة المجد,,,,,,,,,,بقلم,,,,مطيع الكزبري

صريعة المجد

الشاعر /
مطيع الكزبري

حرب من الأحزان في بلدي والنور مخفي عن العينين والبصر
كأن شدائد الأيام لم تجدْ عالما سوانا فيه تنتشر
فلا الأيامُ مُدركة ما حولنا ولا الحزنّ يعرف بأنا نحتضر
صُرِعت عُروبتي ولآقت مظجعُها مجدُها مقتول وتاريخُها منكسر
أشترينا بضاعةِ الأحزانِ كلها وأبتعنا السعادات بمالٍ مندثر
وليت أحزاننا علينا واستحكمت بِنا عُمي البصائِر كيف ننتصر
عروبتي طفلة أضاعت والدها بحي اللصوص حيث الجُرم يحتضر
فكم أحرق اللصوص ثنايها وشوهوا جمالها كالتنكيل بالقمر
أيا مجدي العظيم كيف الرحيل عنا بعيداَ وأنت العين والنظر
هاهنا أطفالنا فـي إشتياق هلا عزمت أن تعود من سفر
تعفن الصبر في الأحشاء ونت ـزعت بذرة الصبر ونحن نصطبر
حالنا مأمول في السماء كونه واحلامنا يبست متى بالمزن تمطر
ما كانت عروبتي أعقبت ذنوبها ولكن أهلها خالوا الذنوب وأوتزر
حتى غدت منكورة في شكلها فأنتكرت أولادها وهم لها انتكروا
خلت مساجدنا من عُبادها وقّل ذاهبيها بالأنوار والسحر
وغنى الناس في الأسواقِ أغنيةٍ دعوا المصاحف وعزفوا اللحن والوتر
فغضب الله من سائرات أفعالنا وسلط على افكارنا أفكار من كفروا
فلا تدري أين العروبة من عجم تشابهت أشكالهم والأحجام والصور
متى نفيض من التعذيب والأسر متى نصحوا وتعود الشمس والقمر
أليس بيننا من يحذوُ بنصر أليس فينا لفك القيد مقتدر
ألسنا أحفاد الرسول أحمد أليس ياسر منا والعمار والعمر
فلِمَ قيود الكفر تحومُ حولنا وزرعت في قلوبنا النيران والشرر
سكن التضليل في حُكام عروبتِنا فكيف بنا إذّ الحُكام قد عبروا
رآية إسلامنا مبلولة بالخجلِ من أمارة الأمس تبكِ وتعتذر
ماتت ضمائر عروبتي وانتهت كما تنته ضمأً أغصن الشجر
ذبُلت أفكارنا ومن حولنا أفكار غيرنا بالصدرِ تنتثر
أطروبت الغرب صارت إطروبتي وديننا أصبح دين من كفروا
كأن الجنون استوطن عقولنا مخضانا في بحر الفناء والخطر
أرى يدي اليمين تقتل شمالها أرى قلبي على عقلي ينتصر
أرى بنوا أمي تفرقت أياديهم وبأهل الشرك لاذوا حبا وانصهروا
بوابة العرب أصبحت مفتوحةً وخادموا الباب بالحانات قد سكروا
فباتت أعروبة مسرحاً للراقصين وصارت ألعوبة للتنكيل والضرر
فو أسفاه، على السنين المواضي كيف ساءت بنا الأيام والقدر
أمي لا تحزني سوف يلتئم جسدك المفرق ويعود كالحجر
فلست أحمل لهذا النصر أحجية ولكن بنوك آيات النصر والعبر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#من ذاكرتي العتيقة,,,,,,,,,,,,,,,, بقلم,,,,,,بسمه

طريد جنتك,,,,,,بقلم,,,,عادل عبد الرازق

متستبسطنيش ,,,,,,,,,,,,,,بقلم,,,,,: محفوظ البراموني :