سامقة هي الأفكار................ بقلم محب الحكمة

--- توارد ------
سامقة هي الأفكار.
كنخلة عارية، في صحراء جرداء.
عظيمة، حين ترفض أن تنصاع لقدرك.
أو تترجم لواعج صدر ضيق.
الذي سكب الازل، في شرايينه.
تاريخ الآلهة و الأرباب.
و أسباب البدائية المقدسة.
على غير الحقيقة، يركض هذا الزخم.
إستطاب طعم الخداع، في عين الناظرين.
تسلق شجرة النور الكامنة...
لإحداث فراق بين الجمال و القبح.
لترك شذرات كل مثنوية، تائهة.
بلا أبواب، بلا حجب، عماء فقط.
فريح القدم، موجودة بين ذرات النفس.
لا تخلو شهقة، من سحر عبقها الأخاذ.
أو عذابها السرمدي الطافح.
كضغط، تحت وقع مقبض حديدي.
مبطن بمسامير من ذهب...
تنغرز على مهل، في جسد ممدد عار.
سريالية صفحات هذه الحياة.
مهما بترنا من كينونتها السامية.
تعاود رحلة الولادة، بسكينة باردة.
إستنساخ متعاقد، لتبعية الوجود.
ففكرة الخير مبهمة، كالشيطان.
دقيقة لأبعد حد، من حدود الشر.
صعب كبح جماحها اللامتناهية.
لإدراك معنى الإنطباعات المتزايدة.
و إمساك خيط من خيوط الجوهر.
فصعب أن يطمس وجود النجمة الباهية.
حين تحتل أسفلها غيمة عابرة.
أما تحت جناح السماء الجبار.
يحلق العقاب عاليا، و الطوقان أيضا.
غير آبه بغطرسة الغيمة، و لا حكمة النجمة.
لا حقد له، و لا حب، من جراء هذ الشنآن اليومي.
بين هلاميات الكون...
فهل سيبحث مثلي، مجددا عن ذاك الصفاء ؟
هل سيكتب له تاريخ جديد، يخطه بحبر ناصع؟
كي يقرأه وسط الحشود، بعد ألف عام، بلا خجل.
أم سينفث نيرانه وسطهم، كتنين هائج.
ليعيد سيرة نيرون البائس...
أيتها الأفكار العظيمة، لا ترحلي.
لا تتلوني بألوان قوس قزح.
لأنه وهم فقط، و أنت حقيقة.
لا تتربعي فوق جبال الشمس.
فنورها سيحجبك، يذيبك و من ثم يقتلك.
سيجعل منك أضحوكة كل زمان.
بعد ان يوحي إليك، إيحاء الخوف و الإستسلام.
تخاله في غفلة، نبع من حنان فياض.
ليصير تحت ضوء القمر، مستذئبا.
يفضحه إخضرار عينيه...
و صوت العواء، الجهوري المخيف.
هناك فقط، ستخلق منك أيتها الأفكار الطيبة.
بارسيلسوس من جديد، أكثر قوة.
إستعاد روحه من الجحيم السابق.
لينصاع بكامله لجبروت زيوس.
إستيقظي، أيتها الأفكار العظيمة.
فما صحوتك الأولى، إلا تتمة كابوس مفزع.
ينتظر صحوته الثانية، و الأخيرة.
لينهي ليلة طويلة من التوارد.
يلقيه في أحلامك روائي ماهر.
أتقن فنون الحبكة منذ عصور.
خبر حقيقة شحن العواطف و الأحاسيس.
يجعلك تقبله من داخل وعيك المتعب.
كأنه جزء لا يتجزء من كينونتك.
معلنا إنبثاق العديد من الأساطير و الرموز.
لتشمل طبقات الحلم و الحقيقة.
فهل أنت قادر على العيش بينهما؟
أن تكون بأرواح متنافرة.
كل واحدة تسلك دربا سرمديا.
تبحث عن حلول للحلول.
تناجي كؤوس العشاق، المكبلة أرواحهم.
لعلها ترسم لها خارطة النجاة.
كي تعود إليك بقصب السبق.
من سماء مفتوحة المنافذ.
تركتها ممرا أمام الفيوض.
و أمام الأفكار الأوابة.
لا تنزعج، من الأفعال و الكلمات.
لا تزلزل تلك الروح المقدسة فيك.
و هي تحط الرحال في مملكة النجوم.
تجبرك على تغيير الطريق.
على تجرع أفكار السماء الواسعة.
ففي جوفك القاحل، ملاك أبيض.
يحمل عنك عذابات الإستخفاف.
يفضح بين يديك، هذا الفجر الكاذب.
و أنت تراقب سكونك في صمت.
تحصي الأنفاس الميتة و الخفقات.
إلى متى ستصارع هذه الإرهاصات؟
إلى متى ستكتب بالقلم المكسور.
مستقبلا ثائرا، يرفض الإنصياع.
يصر على البقاء في السفح.
و الهوة بين افكاره، تزداد إتساعا.
و تزداد سموقا...
@
محب الحكمة @

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#من ذاكرتي العتيقة,,,,,,,,,,,,,,,, بقلم,,,,,,بسمه

طريد جنتك,,,,,,بقلم,,,,عادل عبد الرازق

متستبسطنيش ,,,,,,,,,,,,,,بقلم,,,,,: محفوظ البراموني :