على خطا الربيعِ القادمِ مع السنونو ............... بقلم مرام نصرالله عطية
على نجيعِ العصافيرِ وأنينِ الفراشِ
استيقظَ بترولُ العربِ صفعَ خدَّ الحقدِ الخشنِ
و شيَّعَ أحلامهُ الورديّةَ على ضفة الذلِ
ثارَ على الغشمِ و زلزلَ ممالكَ السلاطين المتقعِّرةَ
كفارسٍ شهمٍ يحررُ الكرامَ من سجونِ القهرِ
فكَّ عقالَ الفكرِ من قبضةِ الجهل
وتمرَّدَ على أمراءَ باعوه ترفاً
لعالمٍ من حديدٍ وحطبٍ
ولطائراتٍ قذفتْ أطفاله
في اليمنَ والموصل
في بغدادَ ، في دمشقَ وحلبَ
بلظىً عارمٍ وشواظِ حسدٍ
وأغفلتْ حفاةً في الخيامِ
يجترهمْ البردُ
وجياعاً يأكلُهم القيظُ والصقيعِ
ماأبهاهُ !
لمَّا أعمتْ بيادرُ الدولار
عيونَهم الجشعةَ
هتفَ فيهم :
أنا صوتُ الشُّعراء لغةُ الصَّامتين
سريرُ الفقراءِ وسراجُ الظلام
موقدُ الشتاءِ ثمنُ الدواءِ
حليبُ الطفولة
أطلقوا سراحي
من عقالِ الحربِ العقيمةِ
و أمواج الريحِ الخرافيةِ
رسول سلام أنا
رسالتي فيضُ حبٍّ وعطاءٍ
يازُمرُّدَ بلادي ماأحلاكَ !
صدى لنشيجِ البائسين
كن ثوباً للعيدِ و صوتاً للحقِّ
ولتبقَ مدينة تتناسلُ حضارةً و إبداعاً
---------
مرام نصرالله عطية
تعليقات
إرسال تعليق