ما عدنا نشتهي البكاء و النواح,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, بقلم,,,,,,,,. هاشم لمراني ( فاس ـ المغرب ـ يوم 28 فبراير 2019 )

ما عدنا نشتهي البكاء و النواح
************************
لأننا ما عدنا نشتهي البكاء
ولا رحمة ممن أثخنونا الجراح
وبكاتم صوت أوقفوا فينا الصياح
لأننا ما عدنا نشتهي النواح
فقد كف عنا عنوة دمع السماء
وأمسكت عيون الأديم عن البكاء
ليجف ضامرضرع
وتبور بذور زرع
في التقاء صدع بصدع
وانكسار صاريسكنه الجفاء
تأويه خيام المشردين في الخفاء
هو حبل الصرة حين يجهل الأرحام
ليمتطي زوارق الموت والآثام
وينثرفي الدروب مواكب الأيتام
ليعلن عن انقراض وشم الحناء
أوعن نكوص أبله إلى داحس والغبراء
باسم عنجهية أي دين
أوباسم عرق مستكين
باسم كل الغزاة أو باسم حجارة من سجين
تسكننا صكوك الغفران والظلماء
وطقوس الانحناء تلو الانحناء
على قبر ... على يد أو سدة
أو على موكب للطاعة والولاء
على جثامين من صيروهم " شهداء" .
هي الحكاية حين نوغل في القرابين وفي الطقوس
عل الأنفس يوما قد تحن إلى فجر النفوس
عل قرابيننا تجمع يوما بين سماء التوحيد
وبين ثنائة المجوس
لكل هذا ما عدنا نشتهي البقاء
ولا رحمة من أثخنونا بالجراح
وبكاتم صوت أوقفوا فينا كل الصياح
لأنا ما عدنا نشتهي البكاء أو النواح .
*****************
م

. هاشم لمراني ( فاس ـ المغرب ـ يوم 28 فبراير 2019 )