شح الأنفس,,,,,,,,,,,,,,,,بقلم,,,,,خديجة صحبي
شح الأنفس
يظهر أن النساء بالعلم أكثر شحّا من الرّجال حيث دخلت سيّدة في كتاب غينيس للسجلات من كثرة البخل والتقتير على النفس فلقد استحقت هذا اللقب كأكبر بخيلة بالعالم فكانت حياتها تشبه تماما حياة الكلاب الضالة لم تستخدم صاحبة البخل المياه الساخنة ولم تقم مطلقًا بتشغيل التدفئة ، وأعدت بيع الصحف التي قرأتها ، ولم تغسل يديها ، ولم تأكل سوى العصيدة الباردة المصحوبة بماء الصنبور .
وكانت هذه المرأة، التي بلغت ثروتها عدة ملايين من الدولارات سنويا، تزدهر. وهي ترتدي لباس واحد حتى تغير لونه ولم تغسله قط، باستثناء الجزء السفلي الذي يسحب بالأرض أثناء المشي. ولم تغير ملابسها الداخلية إلا اذا تلطخت بالأوساخ وتمزقت تماما، وأصبحت غير قابلة للاستخدام. فضلاً عن ذلك فلم يكن هناك صابون حمام لأنها لم تغسل قط. إذا لم يكن من الممكن تجنب زيارة الصيدلية على الرغم من كل شيء، فإنها كانت تتفاعل دوماً بنفس الطريقة، عندما أخبرها الصيدلي بأن الزجاجة التي تباع فيها الأدوية تكلف 5 سنتات: فقد عادت إلى المنزل وعوضتها بحاوية خاصة بها .فان اقبلت على شراء ملابسها الداخلية وملابس لأطفالها (إن كانت قد وصلت إلى مثل هذه الغاية) فعند البائع تراها ، وهي تتفاوض يائسة على مائة سنتيم بدون ملل . ثم تعيد نفس المفاوضات في محل البقالة، ثم تختار قطع الكعك (أرخصها) ومن الخبز أقلّها ثمن , ومطالبة عند الجزار بعظمة مجانية لكلبها المحبوب، الذي له نفس شخصيتها التي لا تطاق .، ورغم جشعها وحرصها توفيت بسكة دماغية بسبب القتال الذي وقع عل سعر الحليب و أخيرا قضى أولادها على ثروتها في التبذيرواللعب بالمال في الفجور , إنها النهاية المحزنة لتاريخ أغنى امرأة في العالم .
تعليقات
إرسال تعليق