في وادي الرمل..............بقلم,,,,عبد المجيد الجاسم

....... في وادي الرمل................. .
في منتصف شهر حزيران مساء حيث الحرارة تزهق النفوس، وغروب الشمس يضفي على الكون روعة وبهاء ،حدثني صديقي قال: جاء إلى عندي جار لي لا استطيع أن أرفض له طلبا . طالبا مني أن أوصله إلى قريته التي تبعد سبعين كيلومتر عن مدينة الحسكة . على مقربة من الحدود العراقية شرق ناحية الشدادي ؟ لأن الحصادة هي الآن بمزرعته وعليه أن يتواجد هناك وأنا الذي لا أملك سوى دراجتي النارية ولا أعرف هذه المنطقة . .. وقال لي سأدلك على طريق مختصر من شرقي نهر الخابور ...؟ ونجتاز وادي الرمل وهي بعده بمسافة /15/كم ؟ فركب ورائي على دراجتي النارية وبدء الظلام يرخي بسدوله على المنطقه ...؟ وكلما فر طير أو قبرة من أمامي ارتعب خوفا ! . ..إلى أن أوصلته القريه حيث الحصادة في أرضه بدأت بالحصاد ، وطلب مني المبيت لكني رفضت وعدت أدراجي عسى أن لا اخطىء الطريق الترابية وسط ظلام مخيف ...؟ وقال كنت متوجسا من وادي عميق يدعى وادي الرمل ! مررنا به لأنه شديد الانحدار من إحدى الجهات حتى أننا نزلنا من الدراجة حتى خرجنا منه ..؟ لكنه من الجهة الأخرى التي سوف اجتازها انحدارها خفيف نوعا ما فعندما وصلت حافة الوادي وقفت لأرى الانحدار سمعت بكاء طفل وسط الوادي فارتعبت ! وسط هذا الظلام الدامس وبدأت أطرافي ترتعش ويداي في حركة غير طبيعية ..؟ سيما وأنني اسمع من الناس أن هذا الوادي قصص عن الجن والجنيات ! وانصت جيدا نعم هناك صوت طفل يبكي ..؟ وتبادر إلى ذهني أن أعود إلى صاحبي بعد أن قطعت مسافة طويلة ..؟ وماذا سأقول لصاحبي ...؟ أنني خائف ...؟ ا أو ان ادخل الوادي وليكن ما يكن ...؟ فقررت النزول .. ونزلت الوادي العريض من الجهة الشديدة الانحدار ...؟ واستقرت دراجتي النارية وسط الوادي وعلى ضوءها أبصرت امرأة منكوثة الشعر تحمل طفلا يبكي بحضنها سدت علي الطريق وسط الوادي الذي لا يمكن الهروب منه فتوقفت مرتبكا مذعورا ...؟ فما شاهدت إلا والمرأة ركبت ورائي دون أي كلام ..؟ فحركت دراجتي بدفع البنزين أكثر كي اجتاز الوادي ...! لكن أوصالي تقطعت ودمي نشف وعرقي رغم الهواء بدأ يتصبب من جسدي ! ولصقت جسدي تجاه المقود وصارت المرأة تلتصق بي أكثر وتشد بيدها اليسرى خصري شدا قويا ...؟ وأنا في حيرة مما وقعت فيه ..؟ إلى أن وصلت إلى الطريق المعبدة ...؟ يبدو أن المرأة أدركت الخوف الذي انتابني من خلال ارتعاش جسدي وسواقتي المترنحة...؟ فتكلمت فقالت أنا من الأنس وليس من الجن ...؟ أوصلني إلى تلك القرية حيث بيت أهلي وكانت أضواء القرية على مسافة قريبة من الطريق فأوصلتها ...؟ وبعد أن نزلت قالت: لقد تعاركت أنا وزوجي وقتلني هو وأمه وأخواته فقررت الذهاب إلى أهلي ولجأت إلى الوادي على أطراف القرية عسى أن يلحقني أحد ويرجعني إلى البيت ولم يلحق بي أحد ليرجعني ؟ فقال :صاحب الدراجة لقد قتلتيني رعبا ونشفتي دمي .
انتهت// بقلم: //

عبد المجيد الجاسم//أبو حيدر//

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#من ذاكرتي العتيقة,,,,,,,,,,,,,,,, بقلم,,,,,,بسمه

طريد جنتك,,,,,,بقلم,,,,عادل عبد الرازق

متستبسطنيش ,,,,,,,,,,,,,,بقلم,,,,,: محفوظ البراموني :