مائة أسد .........بقلم,,,,حيدر غراس

مائة أسد
.........
اكتب اليكم وأجاهد بكبح زمام المأئة أسد دفعة واحدة فلكم ان تتخيلواالجهد في الكتابة والجهد في كبح زمام مائة أسدو بدفعة واحدة، ولكني اعلم انكم ستخلقون لي الأعذار وتصفرون وتلعنون بعد هذا..،
لكن أمر الفعل ليس بأمر القول كون في الأمر مائة اسد هكذا يقول ألأعلان الأحمر المطبوع بعناية فائقة والذي اعد بأحترافية كبيرة،
فما أن وقعت عيني على لوحة الأعلان وبدأت الرغبة تدغدني بأصابع من عسل في أكتشاف ومعرفة هذه الأسود التي تختبء فيي وكيف ستخرج دفعة واحدة لتنهش بأنيابهاأجساد الحرمان والجفاف المقيم،
مما زاد الحماس في الأعلان فقرة تقول التوصيل مجاني ولكافة مناطق المركز، وبما اني من احد سكانها، رغم ان الثمن للمنتج غالي بعض الشيء، لكن امام مائة اسد وبدفعة واحدة قررت أن أضحي بما تبقى بمدخرات محفضتي، رغم خلوها كل حين ، والذي زاد من همتي وقطع شكوكي بالأمر كم التعاليق التي رافقت الاعلان وعن القدرة العجيبة التي يفعلها وبسرعة فائقة وبدون أثار جانبية حتى لأصحاب الامراض المزمنة من امثالي..
كم هو جميل وموحي ومغري بعد ساعات سيكون هنا مائة اسد يزئرون ويصرخون كل يود وبعنف ان يشبع جوعته، تناولت هاتفي القمهُ ألرقم المثبت بخط كبير على واجهة الأعلان الحمراء ليأتي صوت نسائي متغنج بوضوح،
ولاأخفيكم كان صوتها يحرك الف أسد وليس مائة كما يقول، وبخجل خمسيني مرتبك سألتها عن المننتج وهل متوفز وأمليت عليها العنوان..
اكدت الامر قائلة ساعات وسيصلك المنتج وبرفقة مائة أسد، وبين الدهشة والرغبة وبعض الخوف والخجل كنت بترقب شديد، فأنتهزت الوقت كي اولج الحمام كي اكن بحلة وحالة تليق بالمائة اسد الذين وصولهم بات على وشوك واقرب من شمرة عصا كما يقول مثلنا الشعبي..
الانتظار من الامور المرهقة جدا واظنكم تتفقون معي تماماً فكيف بأنتظار مائة اسد وبدفعة واحدة..؟
وبخضم هذه الترقبات والتوجسات يرن الهاتف لتعلو نغمته العالية وبسرعة اسحب زر الاجابة ليبادرني صوت احدهم بان المنتج وصل، فرحت اركض للباب كأن هناك مائة اسد يقفون علية، اودعته الثمن وبسرعة ودسست العلبة في جيبي وكنت اشعر حينها ان كل عيون الكون
تنظر الي...
ولكن كيف سأدخله للبيت واين سأخفية كيف اتدارك الامر، فلاحت لي فكرة ان اخفية في احدى زهرات الَورود التي في مقدمة فناء الدار...
وفعلا رميته هناك ودخلت الدار، حيث كنت اجلس..،والف سوال ولوعة تدور في راسي.. فلم يستقر لي الحال طويلا،
خرجت مرة اخرى للفناء الخارجي حيث الزهرة التي خبأت فيها المائة اسد، اتلفت يمني وشمالي ولااخفيكم،
كون لايخفى عليكم امر، ان قطرات من العرق باتت تنزلق من عنقي،
شاهدت العلبة الحمراء الاسطوانية فتبسمت قليلاً فرحت احتظنها اقرامادون عليها، حقيقة لم افقه شي مما كتب عليها سوى رسمتها وعدد الحبات فيها ،
اف تبا نسيت المائة اسد الذين يختبؤن فيها..
فككت غطاء العلبة بحركة مفتلعة ، لتلسع انفاسي رائحة غريبة لم استنشقها من قبل وبسطت راحة يدي
لاارمي عليها بعض الحبات، اخذت واحدة منها واعدت الباقي للعلبة وقبل ان التهمها شعرت بشي من الخوف واللترد، وراودتني فكرة ان اتناول نصف حبة فخمسين اسد تكفي لعجوز مثلي، فهممت اقسم الحبة نصفين،
ومن رعشة يدي وارتباكها وقع النصف منها على تراب الزهرة، اي ان خمسين اسد وقعوا على الأرض وبدفعة واحدة، فلتهمت النصف الاخر بسرعة كبيرة، واعدت العلبة حيث مكانها في وسط انية الزهرة،
.
يتبع.
.
.لا يتوفر وصف للصورة.
. غراس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#من ذاكرتي العتيقة,,,,,,,,,,,,,,,, بقلم,,,,,,بسمه

طريد جنتك,,,,,,بقلم,,,,عادل عبد الرازق

متستبسطنيش ,,,,,,,,,,,,,,بقلم,,,,,: محفوظ البراموني :