رحماك يا الله,,,,,,,,,بقلم,,,,,محمد الحزامي

رحماك يا الله

مشاعرنا أغرقتنا في بحر التمنّي

وفي هطول الذكريات والتجنّـــي

فتغلبت علينا ...أمواج الوجع و الأنيـــن

بما تراكم من أشكال التألّم ..والحنين

وما تواتر من الأكــدار واللحن الحــــزين

ما كان لنا فيها قراراو خيار

إذ أقبرت آمالنا بسبب الهراء والبوار

في جحورموبقات التأويل والخيار

مؤكدة أن ذلك من زيف الأمور

لأنّ وهمنا في كرم الزمان والدهور

ما هو إلا سراب وتخيلات لأماني بالكلام

هل يا ترى ترحل عنّا ...موجعات الأيّام والألم الدفين

أم أنّ قسوة الزمان تنتصر علينا بالتدوين

وتبقى الضّابحات على الوريد فينا بالأنين

تسابق عمر الأيّام وما كان منّا من أمل

إلى ماشاء ربنا الحليم ذلك السبحان العلم

العلي العليم العالم بما يكون وما كان

فيا كاشف الكروب ومقرر الوجوب

إكشف عنّا سوء المكر والظلام والعيوب

وأزل أسباب غضبك علينا يا حليم يا حنان

وارحم ، ثم ارحم ، ثم ارحم يا كريم يا سبحان

انت لا غيرك من بيده الامر والقرار والتنفيذ

فإنّ أمّة الإسلام ولّت ..إلى التخلف والبوار

وأصبح الدين مباحا عند بعضهم ووسيلة تغرير

وللتحيل على العقول والخيانة والبوار

فهاذا يكفّــــر ...

وذاك بالتأويل والفتوى يزيد ويدقّق

فرحماك يا الله بنا سريعا وبامة المختار

فإن الحال منكدر وضيعا .يسير نحو هوة القرار

محمد الحزامي