طريد جنتك,,,,,,بقلم,,,,عادل عبد الرازق

 محفوظ البراموني 

 الفقر ..

الفقر ليس وصف بسيط ..

و لكن حروفه عميقة صادمة ..

الفقر ..

هو اصعب شعور نفسي ..

ع الفرد لما يسبب له ..

من ضغوط نفسية تفوق الأحتمال ..

الفقر ..

صفة ب كلمة واحدة حروفها معدودة ..

ليست ب الهينة ..

ف الجوع و الجهل ..

الحرمان و الأمراض ..

والبطالة و الخوف ..

والجرائم و الهزائم ..

وغيرها الكثير من الأمور الاخرى التى يسببها الفقر ..

الفقر ..

يهدم و يفكك ..

يشتت و يفرق ..

ينهي مجتمعات ب الكامل ..

هناك فقر ..

ولد قبل ان نولد ..

وفقر ولد معنا ..

وفقر آخر نحن من تسببنا فيه ..

الفقر أنواع وأشكال ..

لا يقتصر ع الضعيف والقوى ..

الفقر اشبة ب رمال متحركة ..

ف إن فلتت خطواتك الاولى ..

لن تنجو الخطوة الثانية ..

و لا تتمكن من الخطوة الثالثة ..

و تسلب كل ارادتك ..

و المتحكم فقط هى الرمال المتحركة ..

الفقر ..

ك رجل فاقد ..

يديه و قدميه ..

عينيه و اذنيه ..

لسانه و إحساسه ..

لايتحرك من مكانه ..

بل يحلم ب خياله ..

وتصبح أحلامه ..

امنيات من المستحيل تحقيقها ..

هى فقط سراب ..

الفقر ..

احيانا يسبب العار ..

و يرفع راية الإنهيار ..

عندما تمتزج الحاجة الملحة ..

ويمتلكها الذل والهوان مع وسواس إبليس ..

احيانا ينجح ب تفوق هذا الإبليس ..

و احيانا لا ينجح الأبليس ..

حسب قوة إرادة و تحمل الفقير ..

الفقر ..

بين غروب و شروق ..

يعلم الفقير درس ان ل الحياة قيمة ..

و ان يعمل فيها و لو كان المقابل قليل ..

ف إنه ف نعمة لايحصل عليها الكثير ..

ف إن صبر غرب عنه الفقر و أشرق له الستر ..

الفقر ..

ف ليالي الشتاء القارس ..

يجعل الكثير يسير تحت مظلة الجرائم الملونة ..

ب حجة و زريعة الفقر ..

و الفقر بريء من هذه الجرائم ..

ف البلاد المقهورة ..

دائما و أبدا ..

المواطن الفقير ..

لا يشعر ب الأمن والإطمئنان ..

و تنعدم فيه الثقة و الإيمان ..

بأن لا وجود ل عدالة تحميه ع أرض المكان ..

لا يملك قراره أبدا ..

بل دائما مقيد ب أغلال الحاجة و التسول ..

اما عن الفقر ..

الذي يقتل اطفالا ويحرم البال من الراحة ..

ويقود ل طريق اليأس و الإحباط ..

ويصنع ف كل خطوة خيوط ل حبال المشنقة ..

هو القنبلة الهالكة الفاتكة ..

تحرق الأخضر و اليابس ..

الفقر ..

الان خارج عن السيطرة ..

ف كل انحاء البرية ..

لأن بعض البشر الأغنياء ..

ل الأسف تعيش لنفسها فقط ..

ف إنعدمت روائع العطف ..

و ضاعت بدائع الرحمة ..

و إنتهت الطمأنينة و إنتشرت الضغينة ..

مع أن الخير مازال موجود ف بعض البشر ب الجود ..

كل الفخر لكل فقير عاش غني النفس ..

و مات فقير له كبرياء عالي الحس ..

صدق من قال ..

لو كان الفقر رجلا ل قتلته ..

هذيان قلم :

: محفوظ البراموني :