النصيب,,,,,بقلم,,,,,,غانم ع الخوري

  النصيب

وعاد إلى المنزل بعد يوماً شاق من العمل المتواصل فى الموقع حيث يعمل مهندس معماري بإحدى الشركات المرموقة وبدأ بالعمل الشاق الآخر حيث أب مريض مستلقي على الفراش لا حول له ولا قوة يناهز عمره الثمانين وأم أنهكها المرض لا تقوى إلا على حمل كوب ماء لها وزوجها وانتظار عودت الإبن البار من عمله وطفلان تركتهم له زوجته التي ماتت ضحية حادث سيارة مُروع أثناء عودتها من عملها..... بدء يتجول ( غسان ) بالمنزل يرتب ويسابق الوقت لينجز أكبر قدر ممكن من الأعمال المنزلية ويحَضر الطعام للأسرة وقبل عودة أولاده من المدرسة...
دوامة العمل المتواصل التي لا تفرغ أبداً فهو عكف عن الزواج مرة أخرى خوفاً على أولاده من زوجة أب لا تراعي الله فيهم ولا تحسن معاملة والديه فعكف على نفسه وتحمل كثر من المشاق
ولكن فرغ صبره وقوة تحمله وخاصة بعد أن حصل على ترقية جديدة إلى منصب مهم فى شركة المقاولات التي يعمل بها فزادت الآعباء عليه
وكلما راودته فكرة الزواج ينحيها جانباً فبعد فشل حبه الأول والأخير من جارته ( صفاء ) التي رفض أهلها زواجهما وتزوجت من غيره بغير ارادتها وموت زوجته وابنة خالته ( غصون ) التي اختارتها له والدته بعد تعرضه لأزمة نفسية بعد فشل زواجه من حبيبته وكانت نعم الزوجة الحنونة المخلصة
وتمر الأيام متشابهة لا جديد فيها إلا العمل وزيادة مهامه
وعندما أعلنت شركة المقاولات اعلاناً بالجريدة الرسمية عن حاجتها الموظفين جدد مهندسين وأعمال سكرتاريا و كلفت غسان من ضمن اللجنة التي تختار الموظفين الجدد مما أدى إلى زيادة الآباء عليه
وبدأت أعمال اللجنة لقبول بعض الموظفين الجدد
و تقدم متسابقون كُثر للعمل
وتكدست الطلبات تحتاج دراسة
وبينما هو منشغل في تصفحها بشكل شبه سريع يعني أخذ فكرة مبسطة من أجل استبعاد بعضها بياناتهم غير مهمة و احالة باقي الطلبات الى السكرتارية من أجل توجيه دعوة لهم ومساعدته في الرأي لفت انتباهه طلب واسم له ذكره بقلبه
( صفاء )
خبأ هذا الطلب جانباً
ونادى على السكرتيرة وقال خذي هذه الطلبات التي يوجد عليها إشارات أخبري أصحابها بموعد المقابلة
وباقي الطلبات نحيها جانباً
قالت حاضر أستاذ هذا الطلب نسيته جانباً
قال لا لا هذا أدرسه لاحقاً
أعاد قراءت الطلب ويقول بنفسه غير معقول هذا التشابه نفس الإسم ولكن هنا مكتوب عزباء كيف ذلك
و أنا اعلم أن أهلها زوجوها من إبن عمها حتى لا يعطوها إلي
الفضول والحيرة؟؟؟
وشيئ بداخلي أخذ يتملكني
المهم أشعر وكأن فرحاً يغبطني والحياة تتجمل !!!!
استدعيت السكرتيرة عن جديد وطلبت منها الإهمتام بالطلب واستدعاء صاحبته
وبدأت أنا أعد الأيام من أجل موعد المقابلة لأرى إن كانت هي أو تشابه أسماء
وكل يوم أعمل بنشاط والمنزل جميل وحتى التعب لم أعد اشعر به
؟؟ الثلاثاء ١٠ الشهر الساعة ٩/٠٠ موعد المسابقة حضر المتسابقون
وتوالت الأشخاص بالدخول تباعاً وكانت المفاجئة السارة كانت ( صفاء ) التي أعرفها وأحببتها من بين المتسابقين
عندما قابلتها وجدتها على حالها وأجمل من قبل
سألتها اللجنة و من بينهم أنا واعجبنا بذكائها
بنهاية اللقاء خرجت ورائها وطلبت منها الإتصال على هاتفي
أو اللقاء بمكان عام ووافقت على اللقاء
والتقينا مساء يوم الجمعة وتحادثنا وتبين عمل الأقدار وفعلها بعد زواجها بفترة سنتين ولم ترزق بأولاد وأخذت المشاكل بينها و بين حماتها و زوجها وكان الطلاق الفاصل لحياتها وعودتها لمنزل أهلها و وجب عليها البحث عن عمل من أجل تغيير حياتها و إعالة نفسها تحسباً للزمن وكون المجتمع لا يرحم المطلقة كتبت (بسجل التقديم ) إنها عزباء
وهو أخبرها ما حصل معه وحصل التجاذب عن جديد
وسألها عن رأيها لو تقدمت لك عن جديد هل تقبلين بي ويوافق أهلك
قالت بعد طلاقي أصبحت عبأً على أهلي و أكيد لن يمانعوا
ودعتها على
موعد إتصال منها تحدد اللقاء مع أهلها
د. غانم ع الخوري ..
قد تكون صورة لـ ‏زهرة‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طريد جنتك,,,,,,بقلم,,,,عادل عبد الرازق

#من ذاكرتي العتيقة,,,,,,,,,,,,,,,, بقلم,,,,,,بسمه

متستبسطنيش ,,,,,,,,,,,,,,بقلم,,,,,: محفوظ البراموني :