حكاية الشهيد ,,,,,,بقلم,,,, أسامه مصاروه



 حكاية الشهيد

سقطَ الشهيدُ هنا فطوبى للشهيدْ
طوبى لمنْ بدمائِهِ كتبَ القصيدْ
فارفعْ جبينَكَ شامخًا إنّا نعيدْ
ذكرى البطولةِ رُغمَ محتلٍّ مريدْ
موتُ الشهيدِ ولادةٌ عمرٌ جديدْ
عمرٌ يدومُ مدى الليالي لا يبيدْ
موتُ المناضلِ في الوغى نصرٌ عتيدْ
نصرٌ سيأتي لا محالةَ بل أكيدْ
عشقُ الشهيدِ لأرضِهِ عشقٌ شديدْ
يأبى المذلّةَ والحياةَ كما العبيدْ
حرٌ أبيٌّ في الصلابةِ كالحديدْ
متوهّجٌ كشعاعِ شمسٍ أو يزيدْ
عندَ الولادةِ عندما يأتي الوليدْ
الكلُّ في فرَحٍ كأنَّ اليومَ عيدْ
بركوعِنا نرجو لهُ العيشَ السعيدْ
بخشوعِنا ندعو له العمرَ المديدْ
أمّا الشهيدُ فلا يبالي بل يُريدْ
عيشًا كريمًا فالكرامةُ في الوريدْ
غيرَ الكرامةِ والشهامةِ لا يُجيدْ
مهما طغوْا سيظلُّ جبارًا عنيدْ
لا يستوي من عاشَ في وهَنٍ بليدْ
وشهيدُ قومٍ عزْمُهُ حرٌّ سديدْ
هذا يُزَفُّ بكلِّ خزيٍ كالطريدْ
وشهيدُ قومٍ بالطبولِ وَبالنشيدْ
إنّ الشهيدَ بموتِهِ الحرِّ الفريدْ
أنقى وأطهرَ منْ سحابٍ أو جليدْ
يا شعبَنا الحرَّ المجاهِدَ والتليدْ
هذا الشهيدُ يخاطبُ العقلَ الرشيدْ
لا نصرَ يأتي للشعوبِ بلا رصيدْ
لا عودَ يأتي بالتشرذُمِ للشريدْ
بعزيمةِ الأحرارِ يأتي لو بعيدْ
بشجاعةِ الأبطالِ يأتي لنْ يحيدْ
د. أسامه مصاروه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#من ذاكرتي العتيقة,,,,,,,,,,,,,,,, بقلم,,,,,,بسمه

طريد جنتك,,,,,,بقلم,,,,عادل عبد الرازق

متستبسطنيش ,,,,,,,,,,,,,,بقلم,,,,,: محفوظ البراموني :