خطايا مشروعة,,,,,بقلم,,,,جمعه عبد المنعم

 خطايا مشروعة

..............
خطايا...
أذا ما القلب فاض به الحنين..
وأنا ابكي وجعاً مراً
حين أسرجت خيلي نحو الكتب..
غير عابئ بالرياح والرمال والسنين
فسقط سرج خيلي في خريف العمر
أمام باب القصيدة..
نهرتني بعنف..
نصك الأول ...
يشبه الأخير كثيرا ً ..
لأنك بدأت متأخراً
ما كان يجب تتأخر
أو أن يحدث هذا أبداً !
البنت التي أحببتها قبل أن تسرج خيلك
لم تصدق حبك.!
والمرأة التي حاولت أغرائك بضراوة
لم تصدقها.!
غريب أمرك
عاندت نفسك كثيراً والسنين
أكلتك الأيام والليالي .
وأنت تلتهم الكتب كدود القز الذي يلتهم أوراق التوت
حتى خذلتك.!
كما خذلَت الكثيرين قبلك
وصدقت نفسك.!
ومشيت دروبها عاريا ً
ماذا جنيت الآن أيها الغبي ؟
سوى الخذلان.
والضياع .
كنت تظن أنك تستهلم الحكمة
وأنت تلوك الخديعة الكبرى
طوال تلك السنين
تدور حول نفسك
داخل مجرة واحدة
ألم يكن لك ضفة أخرى تلجأ إليها
أستحوذ عليك هؤلاء العباقرة
وسحروك بسحرهم المتين
أين توجه روحك الآن ؟
وقد تعثرت أحلامك
وسقط سرج خيلك
وأجهضت خطواتك
ولم تعد تمتلك في خزانتك
غير تلك الكتب القديمة
وكم كبير من القصاصات والقصائد
وضاعت أحلامك سدا
ضيعت الكثير من النصائح
ولم يتبقى لك سوى تلك المجرة
تدور فيها بمفردك..
فتحمل مصيرك لوحدك أيها الغبي
والبنت التي أحببتها بصدق ولم تصدقك
صارت الآن شاعرة مرموقة
والمرأة اللعوب التي لم تصدقها
صارت الآن سيدة مجتمع
وأنت تسرج خيل أحلامك بائسا
في خزانتك اللعينة
........................
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
مصر في 27 أكتوبر 2021
قد تكون صورة لـ ‏‏‏شخص واحد‏، ‏جلوس‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#من ذاكرتي العتيقة,,,,,,,,,,,,,,,, بقلم,,,,,,بسمه

طريد جنتك,,,,,,بقلم,,,,عادل عبد الرازق

متستبسطنيش ,,,,,,,,,,,,,,بقلم,,,,,: محفوظ البراموني :