الدَمْعَة الثَكْلَى,,,,,بقلم,,,,,أمين منصور المحمودي
الدَمْعَة الثَكْلَى
ـ
صَبَاح الخِير يَا
قُلْتُ: مَنْ؟ يَا صَبَاحِي
قَال: يَا نُور الحَياة
صَبَاح الحُب يا مَن؟
قَال: يا مَن؟ قُلت: يا
خير مَن قُلت لَه
بِكُل عُمرِي أحبَكْ
ـ ـ ـ
مَدّ يدا بَعد أخرَى
وفيها ضَمَ يَدِي
رَجَفَت بلا خُوف
ولا خَجَل ولكِني
مَديت اليَد الأخرَى
ذَابَ الدَم فيها
ذَبَح الورِيد وعَاد
لقَلبي قُلت: كيفَكْ؟
ـ ـ ـ
قَال: يا عُمري بِخير
قُلت: كيفك ببعَادي
كيف كانَت ذِكرَياتي؟
ما سَأل قَلبك؟ ولا
روحك؟ ولا أنت؟
أنسيت؟ قَال: كَلا
ما نَسيت مَاذا عَنكْ؟
ـ ـ ـ
قُلت: إني ألآن بِخير
أنسَحَبت يَديه ومَا
بالخِير عَادَت يداي
كَانَت في وطَن آمِن
تَنظرني وكَأني مَنْفَى
فَقال: برِقَه لَم أفْهَم
-ألآن بِخير- مَا قَصْدَكْ؟
ـ ـ ـ
قُلت: الشُوق هَلَكنِي
قَد بَلَغ مِني مَابَلَغ
سَكَن عروقي ودَمِي
بين النَبْضَة والأخْرَى
بين النُهْدَة والنُهْدَه
مَا رَفَت عينِي إلَا
كَان بِهَا حَتَى شُفتَكْ
ـ ـ ـ
قَال: تُحِبُنِي؟ قُلْت:
سَتَعْرِف قَال: عَرَفْت
قُلت: مَتَى؟ قَال ألآن
لمَا صرت بِخير وإنِي
أسْمَع قَلْبُك مَاذا بِه
يرجف؟ ويَده مُدَت
للصَدْر وقَال: كَأنكْ...
ـ ـ ـ
وتَوقَف لَحْضَة ود
وعيونه لِي تحْكِي
قُلت: كَأنِي مَاذا؟ قَال:
كأنَك تَحْمِل قَلبي
قُلت: ورُوحك أحْمِل
وضَميرك أيضاً أحْمِل
وورِيدي يحْمِل دَمَكْ
ـ ـ ـ
عيونه هَرَبَت مِني
واليَد اليُمنَى نَزَلَت
مِن صَدري للوَقْت
في تِلْكَ الحْضَة
والسَاعَة فِيها جُنَت
نَظرَ إليهَا وعَاد إليَّا
فَقُلت: عَلى مَهلَكْ
ـ ـ ـ
إنِي ألآن سَأمضِي
قَال: ولَكِن الدَمْعَه
لَم تَعبر خَدِي لَكِن
نَزَلَت وكَأنها ثَكْلَى
بِِتُرَاب الأرْض تُقَبِل
أقدَامه كِي يَبقَى
ومَصِير الدَمْعَه تهلَكْ
ـ ـ ـ
قُلت: لهُ تأمُرنِي قَال:
سَلامَة رُوحك بَعدي
أترُكهَا تَحْيا في خير
قُلت: سَأبقَى مُنتَظِرَاً
قَال: بِشيء تَأمُرنِي
والمُنَبه أيقَضَني ومَا
قُلت: سَلِمْتَ فَدِيتَكْ.
° أمين منصور المحمودي
تعليقات
إرسال تعليق