بِـريـحِـهَا دُرَرُ",,,,,بقلم,,,,,خالد الجلاصي

 بِـريـحِـهَا دُرَرُ"

فَـلْـيَـنْـجَـلِـي اللَّـيْـلُ بِالأَنْـوَارِ يَـا بَـشَرُ

وَ لْـيَـعْـتَـلِـي خَـيْـلَ الأمْـجَـادِ مُنْـتَصِرُ

إِذْ عَـانَــقَ الـوَرْدُ مَنْ تَـزْدَانُ بِالـخَـفَـرِ

تُـحْـيِـي دُرُوبَ الـهَـوَى بِـريـحِـهَا دُرَرُ

يَـا سَـاقِـيَ الكَـأْسِ مَـا جِـدْنَا لَـهَا أَثَرًا

إذْ سَابَـقَـتْنَا رِيـاحُ الـشَّـوْقِ تَـخْـتَـصِرُ

طُرْقًـا بِبَحْرِ الـجَـمِـيـلِ دَلَّــتِ الـرُّسُـلَ

حَـيًّــا سَـبَـانِي الرُّوحَ نَـسْـمُــهُ العَـطِرُ

وَ عَــهْـدُ مَا بُـحْـنَـا لِـلْـعَـيْـنِ قَـدْ أَمَــرَ

بَـرَاحَ خَـمْـرٍ كَـفَـتْ تَــوَّاقُــهُ الـنَّــظَــرُ

فَـإِنْ سَـدَا الـبُـعْـدُ لِِلْأَحْــدَاقِ مَا كَـدَرَ

نُـفُـوسَ مَنْ هَـلُّوا بِالسَّيْفِ لَوْ حَظَرُوا

وَهَّــابُ مَــا تُـقْــنَـا إِلَــيْـهِ قَـدْ بَـسَـطَ

سَـبِـيـلَ مَنْ قَـامَ نَـحْـوَ الخِلِّ يَخْـتَبِرُ

بِـدَعْــــوَةِ الـضَـمْـــآنِ عَــلَّــقَ الأَمَــلَ

وَضَـيُّ مَـنْ كَـلَّـنَـا مَـا غَـابَــهُ الـقَــدَرُ

فَإِنْ شَــفَـتْ أَيَّـــامُ مَـنْ أَتَـى قُـدُمًــا

عَـرِفْـتُ فِي سَـيْرِهَا مَـا رَادَ مُـقْـتَـدِرُ

وَ إِنْ تَـمَادَتْ بِـثُـقْـلِ غَـيِّـهَـا الـمِـحَـنُ

مَا غَـابَ فِي قَـوْلِي الأَوْرَادَ مُـصْطَبِرُ

حَـتَّـى أَتَى قَـلْـبِي لِلْأَقْـدَارِ يَسْـأَلُــهَـا

مَـتَى يُذَابُ الصَّخْرُ عِنْدَ مَنْ سَحَرُوا

فَـرَدَّ مَنْ وَلَّـيْـنَـاهُ الأَمْــرَ فِـي النُّـقَـلِ

بِطِـيـبِ مَـا لَاقَـتِ العُـيُـونُ وَ البَصَرُ

د. خالد الجلاصي