السعادة,,,,,بقلم,,,,فؤاد حلبي

 

السعادة

سـَألـَتـنـي
هـَلْ تـَذَوَقـْتَ طـَعـْمَ الـْسـَّعـادَةِ يـَوْمـاً
قـُلـتُ
قـَبـْلـَكِ كـانـَتْ حـَيـاتـي خـَواءْ
وَكـانَ عـُمـْري هـَبـاءْ
فـَالـْصـُّبـْحُ يـأتـيـنـي جـَفـاءْ
وَالـَلـَّيـْلُ يـَمـْلـؤنـي شـَقـاءْ
كـأنـَتْ دُروبـي إذا سـِرْتـُهـا عـَيـاءْ
لـَمْ أعـْرِفْ بـِيـَوْمٍ طـَعـْمَ الـْصـَّفـاءْ
كـُنـْتُ أفـَتـِِّشُ عـَنِ الـْسـَّعـادَةِ
فـي كـُلَّ مـَكـانْ
زُرْتُ الـْكـَنـائـِسَ والـْمـَسـاجـِدَ
وَدَخـَتـْتُ الـْمـَعـابـِدَ
وَيـَمـَّمـْتُ نـَحـْوَ قـُبـورِ الأوْلـِيـاءْ
وَراوَدْتُ مـَواخـيـرَ الـْبـَغـاءْ
وَهـِمـْتُ فـي الأزِقـَّةِ والـْحـَواري
وَتـَقـَطـََّعَ فـي قـَدَمـي الـْحـِذاءْ
وَهـَجـَرْتُ خـِلّانـي والأصـْدِقـاءْ
واقـَتـَحـَمـْتُ الـْبـِحـارَ والـْمـُحـيـطـاتِ
وَتـَلاعـَبـَتْ فـي سـُفـُنـي الأنـْواءْ
غـازَلـْتُ الـْمـِئـاتِ مـِنْ بـَنـاتِ حـَوّاءْ
فـَلـَمْ أجـِدْهـا عـِنـْدَ الـْعـَذارى وَلا الـْثـَّيـِبـاتْ
عـَانـَقـْتُ الـْغـُيـومَ فـي عـَلـْيـاءِ الـْسـَّمـاءْ
وَتـَسـَلـَّقـْتُ الـْجـِبـالَ الـْشـَّاهـِقـاتِ
وَهـَبـَطـْتُ أوْدِيـَةَ الـْشـَّقـاءْ
فـَلَمْ أجـِدْ فـيـهـا مـُرادي
وَلـَمـَّا رَأيـْتـُكِ وَجَدْتُ الـْسـَّعـادَةِ
وَشـَعـَرْتُ بـالـْهـَنـاءْ

بـِقـَلـَمْ فؤاد حلبي
قد يكون فنًا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طريد جنتك,,,,,,بقلم,,,,عادل عبد الرازق

#من ذاكرتي العتيقة,,,,,,,,,,,,,,,, بقلم,,,,,,بسمه

متستبسطنيش ,,,,,,,,,,,,,,بقلم,,,,,: محفوظ البراموني :